Fun | Operating Systems | Jerash | Islam | Then...and Now | Art | Posts in Arabic : عربي or in Italian : Italiano
This blog is TOTALLY designed by me.
|
أنني أكتب هذا المقال القصير وهناك صعوبة بالغة في أن أضغط على زر المسافة على لوحة المفاتيح أو حتى في تحريك الفأرة. لماذا؟ بعضكم يتساءل ما الذي جرى بي حتى وصلت إلى هذه الدرجة من العناء، لمعرفة السبب لا بد من الرجوع إلى حادثة يوم أمس. البارحة، في الساعة الخامسة عصراً تقريباً، توجهت كعادتي إلى الطابق العلوي من بيتي، حيث يوجد جهاز الحاسوب خاصتي، بدأت بالطلوع على الدرجات واحدة تلو الأخرى. كنت أجسد في مشيتي كل ما أملكه من النشاط والحيوية الناتجان عن غداء دسم وأكل وافر كنت قد ناولته قبل الحادثة المريرة بقليل... وضعت قدمي على الدرجة الأولى فالثانية فالثالثة... كل ذلك كان مصحوباً بابتسامة خفيفة على وجهي وسرعة في الأداء وبال مشغول لا أدري بماذا، سموت على الدرج شيئاً فشيئاً وكدت أصل آخره، لولا أن رجليّ خانتاني وأدّتا حركةً غريبة لا يدرك ماهيتها إلا رب العالمين، وبعد تلك الحركة البهلوانية الذي أداها جسمي بإتقان، وقعت أرضاً... وجاء رأسي ليصطدم بالجدار الذي أمامي، وفي لحظات كلمح البصر، وبعد أن تأكدت من أنني لم أفقد الوعي وأن الجدار ورأسي الاثنين بخير، بدأت الآلام تراودني ولكن ليس في رأسي، بل في يدي وخاصة في الإبهام الأيمن، الذي وقع ضحية الحادث المؤلم، وكان قد اندفع بقوة نحو الأرض، ليدافع هذا الإبهام وسائر الأصابع عني، ولكن وجدوا في طريقهم معترضاً لا أعرف حتى الآن ماذا كان... بدأ الإبهام بالانتفاخ... وتحول مما كان عليه قبل الحادث، إصبعاً طبيعياً في الشكل والهيئة، إلى ضعف حجمه، وأصبح مهيب القامة، وزاد عرضه تقريبا عن طوله، ولم يفلح الثلج والجليد في تباطؤ هذا النمو الخيالي للإصبع، كل هذا صاحبته صعوبة في حركة يدي اليمنى، وبروز غير طبيعي لجبهتي ومقدمة رأسي... وضعت على إصبعي مرهما كريه الرائحة عديم اللون، ولففته بالشاش لعل يخفي بعضاً من زرقته، ولساني تطلق اللعنات على الدَرَج والحائط والحفّاية وأعاتب في نفس الوقت هذا الحظ المنحوس الذي ما زال يرافقني منذ أن أبصرت النور... استمررت في حالة الغضب تلك حتى صباح اليوم، فلقد قلـّت الأوجاع فعلاً. خرجت من بيتي إلى الشارع العام حتى انتظر الباص وإذ شابٌ أعرفه يسلّم علي من بعيد ملوّحاً يده اليسرى، لتكتشف عينيّ بسرعة أنه هو نفسه وقع ضحيةً لحادث آخر أكثر ضررا، ذلك أن ذراعه كان مكسوراً وأحاطت يده طبقةٌ سميكة من الجبس.. تذكرت في تلك الأثناء قصة الرجل الذي كان حزيناً لأنه ليس لديه المال لشراء حذاء، فكان يضطر أن يمشي حافياً، ولكن ذلك الحزن تحول إلى سعادة يوماً رأى على باب جامع عجوزاً مبتور الرجلين، فعرف حينها أنه من الأفضل أن تكون بلا حذاء من أن تكون بلا قدم، وعلى المرء أن يحمد ربه ليلاً نهاراً على ما يملكه، أو حتى على صغار المصائب التي تصيبه فهي نعمة ورخاء مقابل ما يصيب الآخرين من ويلات.
|
Salamtak!!
and the moral of the story is great...really wise thinking, and very well said!
take care of yourself.
Posted by Me | Jun 17, 2007, 8:01:00 PM
Salamtak good post.
Posted by Anonymous | Jun 17, 2007, 8:15:00 PM
Salamat 7abibi, w el 7amdu lillah 3ala al salameh!!! The story is written in a very good language, saga allah ayyam "zeyn" w 3'eiro... allah ywaffgak w y5alleeli iyyak w ye7meek mn kol sharr! Your sister, Fatimah.
Posted by Anonymous | Jun 18, 2007, 11:56:00 AM
الله يسلمكم جميعاً يا رب ويبعد عنكم كل مكروه
Posted by Issa | Jun 18, 2007, 5:33:00 PM
salamat!! ouch it looked like on of those days...!
take care!^^
Posted by Amani AbuQdais أماني أبوقديس | Jun 21, 2007, 6:36:00 PM
allah ysllmk, thx kanji_chan!
Posted by Issa | Jun 21, 2007, 8:46:00 PM
Post a Comment
<<Home