Fun | Operating Systems | Jerash | Islam | Then...and Now | Art | Posts in Arabic : عربي or in Italian : Italiano
This blog is TOTALLY designed by me.
|
أقكار وخواطر ومقتبسات من مقالات تناقلتها وسائل الإعلام والإنترنت حول "هبة نيسان" على بعد عشرين عاماً من حدوثها. "غني عن القول ان هبة نيسان كانت الرد الطبيعي على السياسات التي أدت إلى انفجار الأزمة الاقتصادية والتنكر للحريات العامة وحرية الرأي والتعبير وحرية التنظيم النقابي والسياسي ، وسياسة القهر والاعتقال والحرمان من العمل والسفر وفرض القوانين الاستثنائية والأحكام العرفية، وغياب الشفافية وتفشي مظاهر الرشوة والفساد والسطو على المال العام، فيمكن اختزال المطالب الشعبية بكلمتين من اجل الخبز والحرية، لقد دافعت الجماهير الشعبية عن حقها في الحياة الكريمة مقدمة أغلى التضحيات فسالت الدماء الزكية على ثرى الوطن، وتحملت عذابات السجون لتدشين مرحلة جديدة في تاريخ البلاد، بهدف إجراء تحولات عميقة تسهم في تصويب الأوضاع السياسية والاقتصادية." "وعلى الرغم من الهبة الشعبية الواسعة التي انطلقت من الجنوب واتسعت لتشمل أنحاء البلاد كافة إلا أن الحركة الوطنية باستثناء مساهمات للحزب الشيوعي الأردني، لم تكن في وضع يسمح لها بالاستفادة من الاحداث فبقيت الحركة ذات طبيعة شعبية عفوية بل ان الاسلاميين وجدوا فيها فرصة لتعزيز تحالفهم مع الحكم عبر وقوفهم ليس فقط على الحياد وانما الى جانب القصر عندما هددوا بعدم السماح لاحداث معان بالوصول الى عمان." "في هبة نيسان كما في المفترقات السياسية الاخرى التي مرت بالاردن مثل احداث الكرك وانتقال ولاية العهد من الامير حسن الى الملك عبد الله الثاني وقف فلسطينيو الاردن المستندين الى تاريخ تراجيدي يعود الى احداث ايلول على الحياد ، لتكتشف مؤسسة الحكم ان فلسطينيي الاردن باتجاهاتهم المختلفة يشكلون حليفا بديلا في اوقات الازمات ضد الحلفاء الدائمين من المؤسسة العسكرية اوالمؤسسة العشائرية ، وهو ما دفع القصر الى توطيد تحالفه مع النخب الفلسطينية الاقتصادية الجديدة غير المعنية بالسياسة ودهاليزها مبتعدا عن النخب الفلسطينية السياسية ذات الاطماع السياسية ، وهو الامر الذي تمت ترجمته على ارض الواقع عبر زيارة عبد الكريم الكباريتي للمخيمات الفلسطينية في لحظة الذروة عندما اندلعت احداث الكرك عام 1996 ." "اليوم ونحن نستذكر احداث معان نجد ان المسؤولين عن دوافعها لا زالوا في السلطة ، زيد الرفاعي الذي اقيل تحت الضغط الشعبي بعد ان تلقى رسالة شكر لطيفة من الملك حسين في الواجهة ، بعكس عبد الكريم الكباريتي " بطل " احداث الكرك الذي اقيل في رسالة تعنيف فريدة لم يوجهها الملك سابقا لاي من رؤساء وزارته ." "ولايزال عبد الهادي المجالي الوزير السابق في حكومة الكباريتي وقائد الامن ابان هبة نيسان واحداث جامعة اليرموك عام 1986 يسيطر على مجلس النواب ، ولا زال الخبراء الاعلاميون والاقتصاديون يطمئنون المواطن الاردني بان الوضع الاقتصادي في البلاد بخير وانه لم يتأثر بالازمة الاقتصادية التي ضربت في كل اصقاع الدنيا باستثناء ـ على رأيهم ـ الاردن ." "ومما يؤسف لهُ في هذا السياق أن الأسباب الموجبة لهبة نيسان هي اليوم ذات الأسباب بل تفوقها بأضعاف كثيرة، فقد ارتفعت معدلات الفقر والبطالة بسبب تواصل الإذعان لوصفات صناديق النقد الدولية وتعاظم حجم المديونية لهذه الصناديق، وعلى صعيد الحريات نلاحظ ازدياد القبضة الأمنية للبلاد، وإقصاء الشعب عن المشاركة في اتخاذ القرار، لأنهُ وبكل أسف قد ركن استسلاماً لهذا الواقع الأليم بعد ان عجز عن التغيير وسلم نفسه طواعية لمخالب اليأس والإحباط." "ونحن نحيي تلك الهبة المجيدة فإننا لا نزال نعيش الأزمة ذاتها فالبطالة في ازدياد وموازنة يزداد العجز فيها وباعتراف وزير المالية بوصول هذا العجز إلى 1.1 مليار دينار وتدهور في معدلات النمو بسبب اعتماد سياسة اقتصاد السوق والاندفاع في سياسة الخصخصة الذي أدى إلى تراجع في دور الدولة وقاد إلى تنامي قطاع الخدمات وإهمال للقطاعات الإنتاجية واتساع دائرة الفقر إضافةً إلى الفساد.". "كان ذهب البنك المركزي الذي كان يغطي الدينار الأردني قد ارتحل بقدرة قادر إلى خارج البلاد، وارتحلت معه سلة العملات التي اعتُمدت للحفاظ على القيمة التبادلية للدينار. وخلال أشهر كانت قيمة الدينار قد هبطت بما يزيد على 50%... ورأت حكومة زيد الرفاعي أن ... لا بد مع هذا من رفع أسعار السلع الأساسية لتغطي معدلات انخفاض قيمة الدينار التبادلية الناجم عن السياسات الاقتصادية لإعادة الهيكلة، وتالياً الخصخصة. فارتفعت أسعار المحروقات وعدد من السلع الأساسية بصورة لم يستطع أهالي معان السكوت معها. فهبوا هبة رجل واحد وأحرقوا بعض فروع المصارف، وهاجموا سيارات الحكومة والشرطة عندما تصدت هذه لهم، واندلعت، في واقع الحال، انتفاضة ذات مضمون طبقي بأفق سياسي لا ترفع أي شعارات فلسفية. انتفاضة أشبه بانتفاضة الباستيل من حيث عفويتها، ولكن دون أن تصل إلى الباستيل الأردني. وامتد الغضب الشعبي إلى الكرك والطفيلة، ومن ثم إلى مادبا والسلط، ولكنه توقف على أبواب عمان، كما توقف من قبل ماجد العدوان." "في هذه الأثناء، وجَّه (الرئيس الفلسطيني) أبو عمار رسالة مفتوحة إلى فلسطينيي الأردن بثها الإعلام الرسمي الأردني، وخلاصتها أن ما يحدث في معان وفي الأردن عموماً شأن داخلي لا علاقة لهم به، وأن الأردن (أي النظام) هو خير صديق للفلسطينيين."
|
Post a Comment
<<Home