أجد من الغريب حقاً أن دولة كالدولة الفلسطينية التي كانت (برفقة الأردن) الأشد عداءً لإيران-وبشكل خاص أثناء الحرب الإيرانية العراقية- غيرت منهجها السياسي وتخلت عن ثوابتها (إذا بقيت للدول العربية ثوابت)... وأتذكر أنه كان للعرب نظرة بعين الشك إلى كل ما كانت تقوم به الجمهورية الإسلامية، وكان يصل الأمر في مرات عديدة إلى عداء شديد بينها وبين دول وحكومات عربية كانت تجابه إيران دفاعاً عن معتقداتها ولصون مصلحتها العليا.
الأمور تغيرت فعلاً، حماس قد تكون أقرب فكرياً إلى آيات الله إيران مما كانت عليه فتح، ولكن ما البديل لحكومة لا يريد أحدٌ استقبال رئيسها أو حتى توجية دعوة زيارة إليه، تلك الحكومة التي عندما وصلت إلى الحكم ديمقراطياً أوقفت الدول الغربية مساعداتها التي كانت تدعي أنها للشعب الفلسطيني...
من المؤكد أن هناك شيء يجري في هذه المنطقة، سموها كما شئتم شرق اوسط جديد، أو كبير، أو حتى هلال شيعي... في جميع الأحوال الله يكون بعوننا!